رغم انتشار جائحه كورنا لم تمنع العديد من العاملين في « مهنة المتاعب» من المساهمة بنقل رسائل التوعية عبر زميلات وزملاء الى المواطنين لاطلاعهم على آخر التطورات المتناقلة عبر كافة وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية.

إشراق القرالة تعمل مراسلة أخبار ميدانية، لم يخفها فيروس الكورونا رغم انها متزوجة وأم لطفلين، اختارت أن تبقى تمارس عملها ولم تختر البقاء بالمنزل،

رغم التحديات والمسؤوليات الأسرية التي تواجهها، وإدراكها خطورة المخالطة وعدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي عليها وعلى أسرتها، وأصرت أن تبقى في الميدان لتنقل الحقيقة للمشاهدين، وتساهم بنقل رسائل التوعية برفقة زميلات وزملاء «مهنة المتاعب» الذين دفعهم شغفهم للعمل والشعور بالمسؤوية الوطنية، إلى تحدي المخاطر عوضا عن البقاء في المنازل.

بدورها شبكة النساء كشركاء في التطوير والتقدم رصدت دور القرالة وغيرها من النساء الأردنيات في التعامل مع الازمة الراهنة التي تعيشها المملكة بسبب انتشار فيروس كورونا، وتعنى الشبكة بتطوير السياسات النسوية في الاردن وتسليط الضوء على انجازات المرأة الاردنية بكافة القطاعات ودورها الفعال في المجتمع الاردني وسوق العمل.

وتقول القرالة إن طبيعة ساعات العمل في الإعلام مرنة، وهو ما أتاح لها فرصة اختيار أوقات الدوام بما يتناسب مع القيام بمسؤولياتها الأسرية، حيث أبدت تفهما الإدارة بأن يكون دوامها خلال الفترة الصباحية، فيما زوجها الذي يعمل مديرا ماليا بعيادات تجميل، متفهم ايضا لطبيعة عملها وساعات دوامها، لافتة إلى أنه وبسبب الحظر يؤدي عمله من البيت، وهو ما أعطاها الإطمئنان كونه يجالس طفليهما أثناء غيابها في العمل.

ونوهت القرالة بأنه في بعض الأحيان تمتد ساعات عملها لساعات متأخرة من الليل، وهو ما يعني أن تصل بيتها وولداها نائمان، رغم أنهما يحبان وجودها برفقتهما بالمنزل وخصوصا عند ساعة النوم، وأيضا خلال فترة الحظر بشكل أكبر، حيث مضى ما يزيد على شهر دون أن يبارحا المنزل.

ولا تخفي القرالة الشعور بالذنب اتجاه طفليها؛ لأنها تتركهما ساعات طويلة، كما تخاف لا قدر الله أن تنقل لهما المرض، كونها تقوم بالتغطية الإخبارية لاماكن خطيرة مثل المستشفيات وهي مناطق موبوءة، لكن عملها يحتم عليها السعي وراء القصص لنقل الحقيقة كاملة للمتابعين، مبينة أن هناك العديد من التحديات التي تواجهها اولها الخوف من نقل الفيرس إلى أشخاص تحبهم، إلى جانب ساعات الدوام الطويلة الي اغلبها في الميدان.

وتقول القرالة إنه كانت الفترة الاولى مع الحظر الشامل صعبة وحاليا زادت حالة التوتر والقلق لديها من شدة الحذر والتعقيم وأخذ الاحتياطات اللازمة تحسبا من أن يتعرض أحد أعضاء فريق العمل معها للإصابة بالفيروس وينقله لكل الفريق وهو ما قد يؤدي إلى توقف العمل.

ومع ذلك تشعر القرالة بالسعادة والفخر لأنها جزء من عمل مهم لتوعية المواطن وتحفيز الاداء الحكومي لمواجهة هذا الوباء، لافتة إلى أن أهلها يخافون عليها، غير أنهم لا يعارضون عملها في جو المخاطر، ويتابعونها باستمرار على الشاشة.

ومن التحديات التي تواجه القرالة تقول، التعليم الإلكتروني عن بعد لطفليها؛ إذ مطلوب منها متابعة إكمال المنهاج معهما، مبينة أن المهمة ليست سهلة، فضلا عن أنه وخلال فترة توقف المطاعم بسبب الحظر، ما ترتب عليها إعداد الطعام بنفسها وهو ما يحتاج إلى وقت إضافي.

وتشير القرالة إلى الشعور بالتعب النفسي، إذ تبذل قصارى جهدها لتوفيق ما بين اداء عملها كمراسلة أخبار، ومراعاة طفليها والعناية بهما، مؤكدة أن دعم زوجها وأهلها والمقربين لها، وكلمات التشجيع من المتابعين، كل ذلك زاد من إصرارها على أداء عملها على أكمل وجه.

للاطلاع على تفاصيل الخبر, انقر هنا